تراجع التعليم و مناهجه في جزائر العثمانيين، لينحصر في المساجد و الزوايا، حول الدين وأصول اللغة، لتهمل بقية العلوم. الأمية كانت ضعيفة، نظرا لارتباط اللغة مع الدين للأغلبية المسلمة، ويروي الفرنسيون أنفسهم، كيف أن الأمية في فرنسا كانت أعلى منها في الجزائر ب 55% زمن دخولهم عليها في 1830 [10].
ألغي التفريق بين الطلبة الفرنسيين و الجزائريين سنة 1949، صاحبته زيادة في عدد الطلاب المسلمين في 1954، بعد مخطط قسنطينة الديغولي لإنعاش البلد وإحياء ارتباطه بقرنسا الأم.
كان للتعليم الفرنسي أو المفرنس، الفضل في إعادة العلوم التطبيقية، لكنه كان موجها لدعم السياسة الفرنسية و ثقافتها في البلد. أغلبية من أولاد المعمرين كطلبة. الفرنسية لغة التعليم الأساسية، والعربية كلغة لمن أراد تعلمها.
صاحبت الفوضى بدايات التعليم بعد الاستقلال، نتيجة للمسؤولية المفاجئة التي مسكها أصحاب القرار الثوري أيامها.