منتديات عاصمة الحضنة بالمسيلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هذا المنتدى جزائري وهو لكل العرب المسلمين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محمد علي كلاي-2-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mostapha
Admin
mostapha


المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 02/02/2008
الموقع : https://mostapha.hooxs.com

محمد علي كلاي-2- Empty
مُساهمةموضوع: محمد علي كلاي-2-   محمد علي كلاي-2- I_icon_minitime2008-02-15, 06:05

المعلم مالكوم إكس

وبعد ان انتظم كلاي في حضور اجتماعات جماعة اليجا محمد بفترة قصيرة، قُدم كلاي لمعلمه الثاني وهو رجل اسمه جيرميه شاباز.
ويقول شاباز عن نفسه انه ولد في فيلادلفيا ونشأ في حضن كنيسة. وسمع لاول مرة بتعاليم الاسلام من حلاق كان سجينا مع بعض المسلمين في فيرجينيا، حيث تعلم منه بعض التعاليم الاسلامية وبدأ يشرحها لشاباز. وقال شاباز: لم اكن سمعت بالاسلام من قبل. ولكني سمعت عن جماعة المحمدية، ولكن الطريقة التي حدثني بها هذا الاخ الحلاق، على الرغم من انها كانت غريبة بالنسبة لي، فانني شعرت بانها الحقيقة. وبنهاية عام 1961اصبحت معلما في جماعة امة الاسلام في مدن جنوب الولايات المتحدة الاميركية وهي مدن جورجيا وساوث كارولاينا والاباما ومسيسيبي ولويزيانا وفلوريدا. فأصبحت هذه المناطق تقع تحت دائرة مسؤولياتي التي كلفني بها قائدي اليجا محمد. كما كان لي قصر مركزي للدعوة في اتلانتا. وبدأت اتجول في حلقة دائرية من مدينة الى اخرى.
واضاف شاباز: انني لم اكن هناك في مسجد مسيسيي حين قدم كاسيوس كلاي لأول مرة.
فمن هنا يتضح لنا جليا عكس ما يقدم في الافلام وفي بعض الكتب، ان مالكوم اكس لم يكن معلمه الاول. وان اول شخص علم كلاي تعاليم جماعة اليجا محمد كان مسؤول الجماعة في ميامي وقتذاك اسماعيل سباخان. وكان رد فعل كلاي لما تعلمه جيدا. وفي النهاية دعي شاباز لمقابة كلاي في اتلانتا. وذهب شاباز الى هناك لمقابلته بعد اسبوع من ذلك الاتصال، حيث اجتمع به واخبره كلاي بانه يحب ما سمع عن تعاليم اليجا محمد، وانه لم يسمع من قبل شيئا مثله. وقال انه شيء جديد وشيء غريب، لكنه الحقيقة. وقال كلاي لشاباز في ذلك اللقاء انه يفكر جديا في ان يصبح مسلما.

بين الكراهية والاحترام

وقال شاباز: بعد سماعنا رغبة كلاي في انه يفكر جديا ليصبح مسلما بدأنا نتحدث اليه باستمرار، ونشجعه على الحضور لاجتماعاتنا واستجاب هو لذلك. لم يكن يحضر كل الاجتماعات، ولكنه يحضر اجتماعا واحدا في الاسبوع. ونحن تعاليمنا تختلف عن تعاليم مارن لوثركينج. نحن نتعامل مع واقع الحال كما هو وليس بالطريقة التي يريدها كل واحد ان تكون عليه. وبدأنا نعلمه تعاليمنا عن الله والاسلام.
واضاف شاباز: بدأنا نعلم كاسيوس ولم تكن عنده اي مشكلة مع تعاليمنا بان الرجل الابيض شرير، استعبدنا واستعبد اجدادنا فمآله جهنم وبئس المصير. وبدأ كلاي يسأل اثناء الدرس عن مصير الاطفال البيض، حيث سأل قائلا: ما مصير الاطفال؟ وهل الطفل الذي ولد ابيض شيطان مثل الرجل الابيض؟ وبدأت اوضح له الامور بالاجابة على اسئلته، حيث قلت له اذا انجب الاسد فلا يكون انجابه سوى اسد، فلا يمكن للبؤة (انثى الاسد) ان تلد حملا. هذا كان في عام 1961، حيث كثرت المظالم وغابت العدالة. ويمكنك ان تقرأ اي صحيفة كل يوم آنذاك فتجد رجال الشرطة البيض يضربون جماجم السود ويطلقون عليهم الكلاب لتنهش لحومهم. وان الشيء الذي اثر كثيرا على كاسيوس هو عندما شرحنا له ان الشخص الذي يفعل ذلك إنسان آخر، فانه ليس كما يعتقد بانه انسان. ولا يمكن لمثل هؤلاء الاشخاص ان يدعوا انهم أناس الله، وفي الوقت نفسه يسيئون الى الآخرين كما يفعل البيض بالسود في اميركا. وكان كلاي آنذاك شابا لكنه كان عاقلا، وكان يستطيع ان يميز ويرى في التعاليم التي ندرسها للناس الحقيقة. وكانت تواجهه مشكلة في العبادة، اذ انه وجد صعوبة بادئ الامر في التخلي عن الذهاب الى الكنيسة، اذ انه نشأ وتربى في حضنها. فوجد هذا الامر يشكل له مشكلة، لكن سرعان ما ساعدناه على تخطي هذه المشكلة. وبدأنا نعمق فيه صور الظلم التي قاسى منها السود في الولايات المتحدة الاميركية ونزرع فيه كراهية البيض بوصفهم ظلمة وطغاة وجبابرة. وشاهد كاسيوس كيف ان الرجل الابيض يعامل السود معاملة سيئة للغاية، وهكذا وجد في تعاليمنا الحقيقة.
كما ان كاسيوس تخلص من اكبر عقدة كانت مسيطرة على الاميركيين السود في الخمسينات والستينات وهي الخوف. فلم يكن خائفا من ان يُقتل من قبل البيض رميا بالرصاص او شنقا، ولكنه يكن احتراما كبيرا لقوة الرجل الابيض من الرئيس فنازلا. وبدأ كاسيوس يسأل كيف يمكن مواجهة قوة الرجل الابيض؟ وكيف يمكن ان يهزم هذا الرجل؟ وبدأنا نجيبه على هذه الاسئلة بان الرجل الابيض يمكن ان يهزم ليس بالتحذيرات الزائفة ولا بالعنف، ولكن بقوة الله. وبدأنا نقرأ له آيات من القرآن الكريم توضح انه رغم ان اتباع الله في بعض الاوقات يكونون قلة وبمنطق القوة المادية يفترض ان يهزموا امام اعدائهم، لكن الله يغير مجريات المعركة فيحققون النصر بفضله تعالى، ألا ان حزب الله هم الغالبون. ومثل هذه الاحاديث هي التي قوت ايمانه بالله وجعلته يصبح مسلما مؤمنا بنصر الله. هذه كانت هي الرسالة التي حرص عليها اليجا محمد في دعوته للسود لاعتناق الاسلام. لان الاسلام يمثل لهم قوة يستطيعون ان يقهروا بها القوة المادية للبيض. وكان السود نتيجة لغسيل الدماغ الذي مارسه عليهم البيض لا يعتقدون ان هناك قوة اكبر من قوة البيض، حتى بدأت تعاليم اليجا محمد ودعوته لهم للاسلام تزيح عنهم هذه الغشاوة وتجعلهم مؤمنين بأن قوة الله تعالى فوق قوة البيض. وبالتالي عليهم بالاسلام لتحدي قوة الرجل الابيض ونزع الخوف من قلوبهم واستبداله بالخوف من الله تعالى. وان الله اذا صدقوا معه واخلصوا في ايمانهم به لن يتخلى عنهم وينصرهم على اعدائهم.. وان الله سيكون معهم، ولذلك اقبلوا على الاسلام زمرا وفرادى.
الجـزء 14
1999/12/23


كلاي بعد سـلـســلة الاجتماعات والدروس ينضم الى أمة الاسلام سرا

كاسيوس: لم أكن أريد أن يعرف الناس انضمامي لجماعة أليجا محمد خشية ضياع فرصة بطل العالم في الملاكمة

يعتقد كاسيوس كلاي قبل انضمامه الى جماعة أمة الاسلام انه لا يوجد احد يدخل أمة الاسلام عبثا ولهوا، لذلك لم يسارع الى الاعلان عن انضمامه لهذه الجماعة، بل كان يموه عن اظهار اهتمامه بدراسة مبادئ هذه الجماعة وتعاليمها، حتى يصل الى قناعة تامة مع نفسه انه آن الاوان للانضمام اليها. ولهذا كان كلاي يواصل حضور اجتماعات جماعة اليجا محمد في مسيسبي لفترة من الزمن، مستمعا الى خطبائها ومنتظما في دروسها قبل الالتزام تنظيميا بهذه الجماعة، كل ذلك استعدادا منه لتعلم مبادئ الاسلام وتعاليمه ليتسنى له اعتناق الدين الاسلامي عن عقيدة وايمان، اذ ان الاسلام بالنسبة له في بادئ الامر كان يمثل دين الحرية والسلام. وبعد ان ذاق حلاوة الايمان ونطق بالشهادتين وتلقى تعاليم الاسلام في العبادات والمعاملات، اقر بانه دين يشمل مناحي الحياة كافة.
كانت تعاليم اليجا محمد تركز على ان الله سبحانه وتعالى يدافع عن السود وسينصرهم على البيض، باعتبارهم مظلومين، وان البيض ظالمون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون: فكهذا عمقت هذه التعاليم في السود روح الخلاص المرتقب وعدم اليأس من الغد. وانهم اذا اقبلوا على الله مؤمنين به وبرسالة الاسلام فانه لن يتخلى عنهم، بل سيجدونه عندما يحتاجون اليه. فمن هنا اندفع كلاي الى تعلم هذه المبادئ ودراسة هذه التعاليم والتفكير في معانيها اثناء رحلته الايمانية التي قادته الى اعتناق الاسلام.

كان كاسيوس كلاي يعلم ان الانضمام الى جماعة اليجا محمد يعني الالتزام الكامل بتعاليمها والانتظام في دروسها. فلم يكن يريد ان يلتزم بهذه الامور قبل التفكير فيها والتعمق في دراستها، وصولا الى الاقتناع بتعاليمها، ومن ثم الانضباط بضوابطها. وكان على علم وادراك بان التزام الجماعة يفرض عليه واجبات لا بد من تأديتها، فلهذا كان يموه عن اظهار اهتمامه بالانضمام اليها قبل ان يقذف الله في قلبه نور الايمان.

صعود نجم كلاي

وفي تلك الفترة بدأ نجم كلاي في صعود مستمر في الملاكمة، حيث اصبح محط انظار وسائل الاعلام الاميركية المختلفة، وفي ذلك يقول الصحافي الاميركي هوستون هورن: كان كلاي يعتقد ان الانضمام الى جماعة أمة الاسلام ليس امرا سهلا أو لهوا، لذا حرص على اخفاء هذا الاهتمام في بادئ امره عن وسائل الاعلام المختلفة. وكان يتعمد التمويه عن حقيقة شعوره تجاه جماعة أمة الاسلام وقتذاك.
وقال هورن: أتذكر انني التقيت كلاي في عام 1961 عندما ذهبت الى لويسفيل وامضيت بضعة ايام مع كلاي واسرته لاجراء تحقيق صحافي معه. وفي المرة الاخرى التي التقيته كان في طريقه الى ميامي لاجراء تدريبات استعدادا لمباراة في الملاكمة. اذ التقينا في مطار نيو اورليانز وكان هناك متسع للوقت بين موعد اقلاع طائرتنا، فذهبنا سويا الى حانة لشرب كؤوس من البيرة قبل موعد الاقلاع. واتذكر ان البيرة التي قدمت لي كانت في كأس من زجاج، بينما قدمت له في كأس من ورق. وعند تقديمها له قال لي النادل هذه للصبي يقصد كلاي، فاصبت بارتباك وغضب لهذا التصرف ولكنه لم يتأثر بذلك اطلاقا، على الاقل لم يظهر لي ضيقه من هذا التصرف. وقال انه اعتاد على هذا النوع من المعاملة.
واضاف هورن: عندما وصلنا الى ميامي، راجع كلاي الفندق ليتأكد من الحجز الذي نظمه له مدريه انجلو دندي في ميامي فاذا به في الجزء المخصص للسود من المدينة. وكان فندقا بائسا لا يليق بمكانة نجم رياضي مثل كلاي. اما انا فقد وجدت حجزي في فندق على شاطئ ميامي، فاصبت بارتباك للمرة الثانية خلال هذه الرحلة من المعاملة التي عومل بها كلاي في ميامي. وحاولت ان اجامله بالانتقال الى فندقه ولكن الفندق كان عبارة عن نزل وليس فندقا فلم يكن جيدا، فلذا لم استطع مشاركة كلاي في الانتقال الى فندقه، فقررت الذهاب الى الفندق الذي خصص لي على شاطئ المدينة. وكلما اتذكر هذه الحادثة اشعر بالخجل من نفسي، ولكن هذا ما فعلت. وعلى الرغم من هذه الحادثة والحوادث المشابهة لها، فانني عندما علمت بان كلاي انضم الى حركة المسلمين، شعرت بالاستياء والخيانة لانضمامه الى أمة الاسلام. وفي الحقيقة ان المسيحي الابيض تنظر اليه نظرة ناقدة اذا كنت شخصا اسود. لكن انا متعاطف مع السود من وجهة نظر مارتن لوثر كينج وليس من وجهة نظر اليجا محمد. وكنت اعتقد ان اليجا محمد رجل شرير.

حيل الرجل الابيض

وقال عبد الرحمن الذي ارسله اليجا محمد في شيكاغو الى ميامي لمساعدة جماعة أمة الاسلام في تلك المدينة: بدأت اعلم كاسيوس حيل الرجل الابيض، وكيف اننا كسود اصبحنا عبيدا وخدعنا ببراعة من الرجل الابيض في هذه البلاد. وبدأت اخبره عن الممالك الافريقية، وكيف ان هذه الامبراطوريات العظيمة في افريقيا ازدهرت عندما كان البيض في الكهوف. وحدثته عنها مباشرة كأنها كانت حقيقة، بنفس الطريقة التي كنت سأدرس بها اي شخص آخر. وكان الفارق الوحيد بينه وبين بقية الاخوان نتيجة لاحترافه الملاكمة، انه لم يكلف بنفس الواجبات في المسجد، ما عدا ذلك كان يعامل معاملة الاخرين.
واضاف عبد الرحمن: كنا نأكل معا في مطعم مشهور في ميامي. وعندما جلست مع كلاي في المطعم لاول مرة، لاحظت ان احدا لم يعلمه بان لا يأكل لحم الخنزير. ولم يكن الامر صعبا لكي يمتنع عن ذلك. ولم يكن من الذين يشربون الخمر ويدخنون السجائر ويتعاطون المخدرات، مما سهل مهمتي معه. ولم يجد صعوبة في تغيير الاطعمة التي يأكلها وفقا لتعاليم الاسلام. وكان يجلس هناك للاستماع لانه يريد ان يتعلم. وكان كلاي شابا وسيما، كل ما كان يريده هو حصول السود على حقوقهم. وبدا كلاي حريصا على تعلم المزيد من تعاليم جماعة اليجا محمد ومبادئ الاسلام.

دعوة الشقيق

وقال جيرميه شاباز: بعد ان امضى كاسيوس شهرا كاملا مع جماعة أمة الاسلام ارسل في دعوة شقيقه رودلف (رمضان)، وقد بدل رودلف اسمه بعد اسلامه الى رمضان. وكان رمضان اكثر حماسة من اخيه كاسيوس. لان كاسيوس في بادئ امره كان حذرا. ولكنه بعد ان دخل الايمان قلبه اصبح مع الجماعة قلبا وقالبا. وكان في البداية متشككا وكثير الاسئلة حول ما يسمع من تعاليم ودروس، ويريد ان يستوعب ما سمع ويناقشها في عقله ليصل الى قرار حولها، وذلك بالنظر اليها بعدة اوجه. بينما رمضان كان سهل الاقناع منذ البداية. ومنذ الوهلة الاولى لسماعه لهذه الدروس اذعن لها وصدقها، على الرغم من ان كاسيوس كان الاسبق من رمضان في الاهتمام بجماعة أمة الاسلام لكن رمضان كان نشطا واكثر التزاما وتنظيما في الجماعة. كما ان رمضان انضم الى الجماعة فعليا قبل كاسيوس. وعندما اعلن كاسيوس انضمامه الى جماعة أمة الاسلام اخترنا الاحتفال بهذه المناسبة. لاننا شعرنا بان كاسيوس سيكون بطلا في الملاكمة في المستقبل القريب ولانه اصبح نجما مشهورا في الولايات المتحدة الاميركية. وكان كل واحد من الجماعة فرحا بذلك، خاصة اولئك الذين يعيشون في جنوب الولايات المتحدة الاميركية، لان معظم الاخوان (جماعة أمة الاسلام) في شمال الولايات المتحدة الاميركية لا يعرفون شيئا عنه، عدا قلة من الذين يتابعون اخبار الملاكمة. ولكن في ذلك الوقت كان اليجا محمد اكبر شخص مكروه في اوساط البيض وايضا في اوساط ما يعرف وقتذاك بالقيادة الزنجية. وكنا نعلم ان كاسيوس اذا اعلن انضمامه لجماعة أمة الاسلام رسميا عبر اجهزة الاعلام المختلفة، لن يسمح له بخوض مباراة للحصول على بطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل. لهذا قررنا ان يحتفظ بشعوره وايمانه لنفسه. وهذا كان اكثر ضمانا نفعله للحيلولة دون منعه من خوض مباراة في الملاكمة. وفي الحقيقة ان اليجا محمد نفسه لم يظهر اهتماما بانضمام كاسيوس لجماعة أمة الاسلام في بداية الامر. وعندما اتصلت هاتفيا بجون علي سكرتير جماعة أمة الاسلام لأخبره بان هذا الملاكم كاسيوس يحضر اجتماعاتنا. فقد وبخت في بادئ الامر على اهتمامي بملاكم. وقال لي اليجا محمد انني ارسلتك الى الجنوب لتدخل الناس في الاسلام وليس اللهو مع ملاكمين.

الخوف من ضياع فرصة اللقب
وقال كاسيوس: لمدة ثلاث سنوات حتى مباراتي مع سوني ليستون كنت احضر اجتماعات جماعة أمة الاسلام، وذلك من خلال الباب الخلفي. ولم أكن اريد ان يعرف الناس اني هناك. وكنت اخشى من انهم لو عرفوا لن يُسمح لي بخوض مباراة اللقب وكان يتملكني الخوف من ضياع فرصة اللقب. وبعد ذلك تعلمت الدفاع عن معتقداتي، ومنذ ذلك الحين تغيرت معتقداتي، منها ان القلوب والارواح ليس لها لون. أي ان السود والبيض سيان لا فرق بينهما، وعلى الرغم من ان هذا يخالف تعاليم اليجا محمد الذي كان يركز في غرس كراهية البيض في قلب السود، فان كلاي يقول: كنت اعلم ذلك. لكن اليجا محمد رجل طيب على الرغم من انه ليس رسولا (كما كان يدعي اتباعه) وكما كنا نعتقد. واذا نظرت الى شعبنا (السود) كيف كانوا قبل اليجا محمد؟! معظمنا لم يكن له اعتداد بنفسه. ولم تكن لنا بنوك أو محلات. ولم يكن لدينا اي شيء بعد ان اقمنا في اميركا لمئات السنين. وحاول اليجا محمد رفع شعبنا من الدرك الاسفل، وذلك بأن جعلهم يلبسون لباسا محترما. وعلمهم عادات جيدة في الاكل وشرح لهم مضار الخمر والمخدرات. ولكني اعتقد انه كان مخطئا عندما تحدث عن ان الشياطين هم البيض، ولكن جزءا مما فعله انه جعل الناس يشعرون بانه جيد ان تكون اسود. فأنا لا اعتذر عما كنت معتقدا. فالآن اصبحت عاقلا اكثر بحكم السن والتجربة وكذلك الكثيرين من اخواني السود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mostapha.hooxs.com
 
محمد علي كلاي-2-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عاصمة الحضنة بالمسيلة :: الأدب العربي :: منتدى القصص و الروايات-
انتقل الى: