[img]
[/img]
[img]
[/img]
إن طبيعة التضاريس في منطقة المسيلة هي التي ساعدت على تمركز السكان و تعاقب الحضارات منذ الأزمنة الغابرة كما تثبته الأماكن الأثرية و أكبر دليل على ذلك تواجد عدة رسوم و نقوش صخرية رسمها الإنسان القديم عن الحيوانات التي كانت موجودة بالمنطقة ، عدة مناطق تشهد على مرور المحاربين و التجار الرومان و ما بقي خلفهم من أطلال و كتابات صخرية ، كما اختار الو ندال منطقة طبنة (مقرة) و المسيلة كمقر لحكمهم خلال القرن الخامس.
إن تاريخ المنطقة تغير كليا عند مجيء العرب و المسلمين في القرن السابع و خلال القرن الأول للفتح الإسلامي حيث اعتنق السكان الدين الإسلامي و دافعوا عنه حتى الاستشهاد نظرا لسماحة الإسلام و عالميته تحت شعار الوحدانية و العدل
بعد تواجد الخوارج بالمنطقة تلاها الحماديون بداية القرن
الحادي عشر حيث حكمها حماد بن بلكين كما أسس في
الشمال الشرقي للمسيلة سنة 1007 قلعته التي نالت
شهرة واسعة و اتخذها أول عاصمة له وعرفت تطورا
و ازدهارا هاما ، تلاها فترة وصول الهلاليون سنة 1052 م وعرفت المنطقة التواجد التركي حيث كما يبينه تواجد الحي السكني للأتراك المسمى بالكراغلة .
و يجدر بنا الذكر بأن لولاية المسيلة تاريخ حافل إبان الاستعمار الفرنسي حيث عرفت المنطقة عدة معارك حربية ، إذ سقط بها الشهيدان البطلان العقيدان عميروش وسي الحواس سنة 1958 بمنطقة عين الملح بعدما عانته المنطقة من بشاعة للاستعمار الفرنسي من تعذيبو تنكيل بالسكان ، هذا و قد ناضل أبناؤها وجاهدوا و كان لهم دور كبير في نجاح الثورة الجزائرية.