ملحمة نجران المقتضبة
ملحمة نجران المقتضبة
لجمالك يا نجـــــــــــران
يهتز الشاعر والوجدان
لجمالك يبتهج الشعر
وترقص قافية الأوزان
لو عاد اليك ابنك نجران
وأبوه الرائع زيدان
لو يعرف سبأ أو يشجب أو يعرب
أو جدهم قحطان ..
أنك فاتنة تنتظر العرسان
صورك التاريخ ..وأرخ ياقوت الحموي..
بمعجم تاريخ البلدان..
وأقول أنا ..
من تيمه حبك نجران
انك ملهمتي في الشعر
وفي بحر الأوزان
أنسج نونية المدح..
وأختصر التاريخ..
بقدر الإمكان:
أنا المتيم بالأشعار فاتنتي
وأنت من سحر الألباب نجران
هنا الطبيعة في دنياك ناطقة
تقول أهلا بأرض الجد قحطان
أنت العروس التي هامت بغبطتها
عشاقها من محيط الأرض ألوان
الحسن من هبة الرحمان يغمرها
والعشق من زمن تتلوه أزمان
يغفو الأصيل على شمس بحمرتها
تعانق السحر والأشجار أفنان
هنا بقايا من الأخدود صامدة
لعل ذاكرها يسلوه سلوان
روائع فبيوت الطين زخرفة
وسد وادك إكليل وتيجان
ومثل قيس بليلى في تعلقه
تعلق الصب عبد الله نجران
نجران تسامر فيك الشاعر والفنان
واللوحة تكتب بالأشعار وبالألوان
وحدائقك الغناء كفاتنــة..
تختال بأحسن فستـان.. فتـان
ما أجمل أن يهوى الشاعر أرضا..
فالأرض كحب العرض من الإيمان.
توالى الدهر يزخر بالعهود
وأنت الأرض معطاء فجودي
وأسقفك (ابن ساعدة) الأيادي
حكيم النبل من سلف الجـــدود
وفارسك (ابن زائدة) جــــواد
حماك الله من عين الحســــود
سعودية بمملكة السعــــــود
واسمك في القديم (أبو السعود)
ألست (الفيصلية) ذاك اسم
ورمـــــز ثم عز للسعـــــودي؟
مرمى العين، ومرمى الإبصار..
نعرف أن حدودك مابين الأمصار..
تختصر الكون على البر مع الأنهار..
أضيء اليوم كالأمس التليد
كجوهرة من العقد الفريد
لتشتق السعادة من جنوب
يسمى اليوم باليمن السعيد
عمان جاورتك بأرض شرق
وظهران على الغرب الرغيد
لنجران الحبيبة قلت شعرا
ومن نجران قد نسجت قصيدي
نجران يا قطعة حل الزمان بهــــــــا
و خلد الله في القرآن من قتلـــــــوا
في القرن خمس من الميلاد عاث بها
نواس حمير.. والأتباع قد فعلــوا
تدمى العيون إذا الأخدود نذكـــــــره
في قصة.. قمة المأساة تكتمــــــــــل
قف عند أطلالها الأخدود متعظــــــا
لا تنس.. كانوا هنا بالأمس وارتحلوا