يوميات مراهق عربي في بلادالغرب

ليلي ارقصه عــــــلى سهــــــــــرات و الفجر يعرف غفوتي وسباتي

و الشمس تجهلني فلست ارى لــــــها وجها ولم تنظر الى قســـــماتي

اعددت في طــــــــــلب الذائذ مركبي ودفعته في لجة الرغبـــــــــاتي

و صنعت من زيت الهوى قلم الهوى وملئة من حبــر الضياع دواتي

وغدوت اكتب كـــــــل يـــوم قصـــة للهـــــو حتى استوحشة كلماتي

في ارض اوربا قتــــلت كرامــــــتي واضعة في حاناتــــها ثرواتــي

و على مسارحــها نثـــرت دراهــمي و اجدت فيها احسن الرقصاتي

وهتفت فيها بسم نابي الذي اعطيته قلـــــــــــــــــــــب وكل حياتي

بارس تعـــــــــــــــــــــــرفنـــــــــي و لندن لم تزال تغدو الى جيبي وحسن هباتي

وعيون مانل تراقب مقدمي و لكم غرسة بارضها شهواتي

كم زرت فيها من مواطن شبهة و اطلت في ساحاتها وقفاتي

و اقمت فيها من هوايا معالما و نقشت فوق جبيلها خطواتي

كم حانت ذوبت فيها همتي و عقدت فيها كل مؤتمراتي

شهران لم اسمع نصيحة والد ابدا و لم اجبر على الصلواتي

شهران لم اسمع تلوت قارئ يتلو عليا زواجـــــــــر الاياتـــــي

وشربت فيها الكاس حتى خلتني ادمي فؤاد الكاس بالرشفاتي

و جعلت فيها الليل يكره نفسه من سوئ ما اجنيه في سهراتي

وجمعت لتذكار الفي صورت افنيت في تصويرها عدساتي

ودعوت اصحابي اذيب قلوبهم بمغامرات الهوي في رحلاتي

لا تسال عني و لا تتعجب مني و لا تبكو على سقطاتي

انا فارس يغزو ميادين الهوى فسلوا بقاع اللهو عن غزواتي

و لكم عثرت على الطريق ولم اجد من بالحنان يقيلني عثراتي

و اذا سالتم عن ابي فابي له رسم على بوابت السفراتي

ارخى زمامي ثم راح يلومني و يهينني بقوارع الكلملتي

انا يا ابي الغالي ضحية لثروت فتحت لقلبي اسوئ الصفحاتي

اغرقتني فيها وما راقبتني و تركتني كالصيد في الفلاوات

كم كنت ابحث عنك يا ابتي فما القاك الى تائه النظراتي

هلا ابيت ع اليا ان امشي على حتفي و ان اسعى الى صفواتي

ارسلتني للغرب يا ابتي و لم تشفق على عقلي من السكراتي

انسيت ان الغرب سر شقائنا و اليه تنيب ابشع الافاتي

يا من تريقون الدموع تاسفا و تحركون كوامل الحسراتي

لا تسال عني فان مطيت في الصيف نحو بلادهم نزوات انا واحد من جيل امتكم له قلب يكاد يضيق بالنيضاتي
احلام نفسي لا تحد و همتي عضمى و سيفي وارق الضرباتي

انا لست وحدي في طرق متاهتي ابنائكم في الغرب بالعشراتي

ابنائكم بالغرب مصدر رزقه يتصدقون عليه بالنفقاتي

سلمتموهم للعدو غنيمتا

عفوا ابي الغالي فلقد أخطأت و لولا ملك الرحمات