الزمن الصفوي
ساء الزمان فسد يا خائن الدار
واحكم بحكمك لا تخشى من العار
يادولة دال فيها الحكم دولها
من جاء يحمل في شحن كقنطار
قد هان عرض بأرض لا ملوك لها
إلا اقتباس هوى من جرم تاتار
ما أنت إلا( سنمار) بخدمتهم
استنسخ الفعل حتما من (سنمار)
قد نصبوك على حكم ومحكمة
من حكمها نحرنا من أصلنا جاري
شرق توسط بين السطو ينهبه
من ينهب القدس.. مثل الفار للجار
هل أمة غيرنا من دنست وعثت
باعت ضمائرها من أجل دولار؟
أنظر بلادك بات الأمن خارجها
سارت بحكم ملوك جرفهم هاري
من يطلب الحق راح الظلم يطلبه
من يطلب العدل لا ينجو من النار
من قال أجرم والمحتل يطلبه
فالظلم فينا نراه اليوم كالعاري
للغرب حكامنا في الحكم قد خضعوا
مثل العجوز غدت تشكو لعطار
لا يدركون إذا الرحمن زلزلهم
عن عرشهم ويحهم فالموت في الدار
صدام يمضي وما أقسى نهايته
من طغمة لا ترى ..من دون منظار
في حكمهم نقمة والحق منتقم
في العدل ترسم أصفار بأصفار
يشكو العراق من الإعصار دمره
والنار تحرقه من جرم تيار
هامت به بقر (الكاوبوي) سارحة
والحقل تجربة من صنع كفار
منهم لقيط لهتك العرض غايته
هل رحمة ترتجى من ماجن عاري؟
هل أنت فينا يهود الأرض تخدمها؟
أم أنت قاتلنا، يا موقد النار ؟