قمة اليأس
مَزقتُ مَا قَد قَرَأتُ الأَمسَ مِن كُتُبِ
عَنِ السِّيَاسَةِ أَو عَن قِمَّةِ العَرَبِ
وَهَالَني أَنْ يُقَال اليَّوم مُجْتَمَعٌ ...
شَمْل العُرُوْبَةِ فَهْوَّ الصِّدْقُ في الكَذِبِ
تِلكَ الرُؤُوسُ الَّتِي يَأتِي تَجَمُعَهَا
تحتَ الضُغُوطِ وَبَينَ اليَأسِ وَالخَطَبِ
أَطفَأتُ (تَلفَزَتِي) فِي يَومِ جَمعِهُمُ
وَلذتُ أَحمَلُ ُيَأَسِ الأَمسِ فِي صَبَبِ
حَتَّى الجَرَائد لاَ َأبغِي تَصَّفحهَا
فَهيَّ الَّتِي حَمَلَت وَالحَمْلُ مِنْ حَطَبِ
خَمْسُونَ عَامًا وَمَا زِلنَا نُصَدِّقُهُم
نَعِيشُ فَلسَفَةِ الِإكرِاهِ وَالذَّنَبِ
خَمْسُوْنَ عَامًاً ًعَلَى الذِّكْرَى مَوَاقِفُنَا
وَنَسْتَلَذُّ بِنَصْرِ الأَمْسِ وَاْلحِقَبِ
وَلاَ نَعُوْدُ إِلَى مَا قَالَ َقَائِلُنَا
مِنَ النَّصِيْحَةِ ..أَوْ نَجْتَازُ مِنْ عطب:
(إِنَّ الفَتَى مَنْ يَقُوْلُ هَا أَنَا ذَا
لَيْسَ الفَتَى مَنْ يَقُولُ كَانَ أَبِي)
فَكَمْ فَتَاةٌ تُنَادِي.. آه مُعتَصَمٌ
ضُعْنَا وَلَا رُدَّ عَنْ خَيْبٍ مِنَ السَبَبِ؟
وَكَمْ أُنَاسٌ تَعِيْشُ اليَّومَ فِي مَضَضٍ
لِهَوْلِ مَا قَدْ أَصَابَ الْعُرْبَ مِنْ وَصَبِ؟
نَحْنُ الأَرَامِلُ في أَرْضٍ تَوَارَثَهَا
أَبْطَالُ (أَحْمَدَ) ، نَحْيَا اليَوم في سَغَبِ
ضَاعَتْ (فِلِسْطِينُ) وَ(الجُولاَنُ) قَسَّمَهَا
يَهُوْدُ خَيْبَرَ، وَالأَطْمَاعُ فِي (حَلَبِ)
أَنَّ (العِرَاقُ) فَمَنْ فِي الكَوْنِ يُنْجِدُهُ
مِنْ هَوْلِ غَرْبٍ وَمِنْ حُزْنٍ وَمِنْ كَرَبِ
وَالْكُلُ يَسّْأَلُ وَالأَيَامُ سَائِلَةٌ
أَينَّ الجَدِيدُ الَّذِّي فِي قِمَّةِ العَرَبِ ؟