منتديات عاصمة الحضنة بالمسيلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هذا المنتدى جزائري وهو لكل العرب المسلمين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حنان الام ومكافحة حوادث الطرق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mostapha
Admin
mostapha


المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 02/02/2008
الموقع : https://mostapha.hooxs.com

حنان الام ومكافحة حوادث الطرق Empty
مُساهمةموضوع: حنان الام ومكافحة حوادث الطرق   حنان الام ومكافحة حوادث الطرق I_icon_minitime2008-02-28, 16:22

حنان الام ومكافحة حوادث الطرق ـ قصة بقلم : ابراهيم غنايم

25/02/2008 20:34:31



بسم الله الرحمن الرحيم من أحمد وأبيه ابراهيم محمد غنايم الى أطفال العالم عاشت في قريه هادئه فتاه مع عائلتها ، كانت جميله ولطيفه وكانت تتمتع بالثقافه العاليه ،
وهي محبه جدا للغير تحب المساعده وتعطف على غيرها من الناس.
وكانت لهذه الفتاه أمنيه في حياتها ان تتزوج من شاب وتبني لها بيتا متواضعا في هذه الدنيا, وكان حلمها أن تنجب أطفالا لتربيتهم كي تساهم في بناء المجتمع من خلال تعليمهم وتثقيفهم بأحسن صوره.
وفعلا في يوم من الايام تقدم لها شاب جميل ولطيف من أهل القريه فوافقت على الزواج منه لتحقيق الامنيه التي كانت تتمناها .
في السنوات الاولى لزواجها لم يرزقها الله بأولاد فحزنت لذلك حزنا شديدا ، لعدم تحقق رغبتها في انجاب الاولاد, وطالت السنين ولم تنجب السيده الجميله والمثقفه حتى أصابها شعور باليأس فدعت الله ان يرزقها بطفل جميل ، واستجاب الله لدعوتها عندما رأى حنانها ولطفها مع الاخرين وهو أكرم الاكرمين ، أعطاها هذا الحلم في انجاب الاولاد ورزقها بعد سنين طويله بطفل جميل المظهر حسن الوجه والملامح.
كانت سعادة الاب والام لا توصف والبهجه تملأ قلوبهم ، وتمتع الطفل برعايه حسنه من الابوين ، وكبر في بيئه مليئه بالعطف والحنان ، وكان سرور الام والاب يملأ البيت ، وكانت الأم تعطي ابنها كل ما يطلب ويريد من نقود وملابس والعاب بسخاء كبير ، ظنا منها أن هذا يفرح ويسعد ابنها فنشأ الولد مبذرا للنقود غير مبال ولم يعد يسمع كلمة أمه ولا يساعدها بأي شيء تطلبه منه , فكانت أمه تطلب منه دائما أن يسير على رصيف الطريق خوفا عليه من السيارات في الطريق ، فلم يعط اهميه لكلام أمه وسار في الشارع ، والسائقون يشيرون له للابتعاد عن الشارع ولكنه واصل سيره على الشارع غير مكترث حتى أتت سياره مسرعه ودهسته ، دهست الولد الوحيد لأمه وأصابته اصابه بالغه نقل على أثرها الى المستشفى بحاله صعبه جدا ، ولم يكن يستطيع تحريك رجليه ويديه انما فقط كان ينظر الى أمه وأبيه والدمع ينزل من عينيه من شدة الألم . لم تتحمل الأم منظر ابنها وهو بهذه الحاله فأصابها الخوف الشديد عليه والحزن يعصر قلبها الحنون ، وكانت حبات الدمع تنهال من عينيها شفقه وحسره على ابنها .
داوم الآطباء على علاج الولد مده من الزمن ولكن لم يكن بمقدوره التحرك الا بشكل بطيء جدا, وكتمت الام ألمها والحسره في قلبها ، وحزنت حزنا شديدا لدرجة ان كل من كان ينظر اليها يرى الألم والحزن باديا على وجهها الجميل , كانت كلما رأت اولادا يلعبون في ساحة بيتهم تذكرت ابنها الوحيد بحسره والدمع ينزل من عينيها رحمة وشفقه عليه ، لانه طريح الفراش واستمرت الام والاب بأخذ الولد للعلاج لعلها تساعده في الرجوع الى المشي والسير على قدميه مرة اخرى. ولكن اصابته كانت بالغه وجرحه في رأسه وجسمه ، وكان يبكي كثيرا ويتألم ويتأوه من شدة الالم والاوجاع فيه. اصاب الام التعب الشديد ورغم ذلك فالكل هين في سبيل مساعدة ابنها ، وبقيت مثابره ومصره على مساعدة ابنها الوحيد والغالي على قلبها كثيرا.
فحنان الام تجاه ابنها جعلها تفكر في الأطفال والأولاد الآخرين حتى لا يصابوا مثلما أصيب ابنها .
أقامت الأم جمعيه للحمايه من حوادث الطرق وصارت ترشد الاولاد في السير على الرصيف وعدم المشي على الشارع لكثرة السيارات فيه ، والانتباه بقدر الامكان وعدم اللعب بالكرة وغيرها في الاماكن العامه المزدحمه بالناس والسيارات, وانضم اليها العديد من الاهالي وسكان المنطقه ، وأصبح هنالك الكثير من الاشخاص الذين عملوا كمرشدين وساعدوا الاولاد في في عبور الطرقات والوصول الى المدرسه بسلام.
وذات يوم بقي الولد المصاب على سريره ، بينما ذهبت الام لتقوم بعملها في مراكز الارشاد للاولاد والاهالي في القريه ، واذا بالولد يسقط عن سريره بقوة على رأسه ، وفجأة صحا وعادت له ذاكرته وأصبح ينظر الى نفسه وهو يحرك يديه ورجليه وهو في حالة استغراب شديد فقد شفي تماما ، وصاح ونطق بعدما لم يكن يقدر على ذلك وهو مندهش وسعيد لهذا الشيء .
فتح الباب وخرج واذا بامه العائدة الى البيت ، تنظر لابنها وهو واقف أمام البيت وفاتح يديه ، تنظر بدهشه وتبكي وهي تقول في نفسها : هل هذا ابني؟ ، والابن يصيح ويقول أمي أمي أمي أنا واقف على رجلي ، ولم تصدق ما تراه عيناها ، واقتربت بسرعه الى ابنها وضمته بشده الى صدرها بحنان وعطف كبير وهي تردد وتقول ابني ابني ابني ، والدموع تنزل على وجنتيها فرحا وسعاده بابنها الوحيد.
وكما أحسنت الام صنيعها مع أولاد الاخرين بعطفها ورحمتها ، أحسن الله اليها صنيعها مع غيرها وهو أرحم الراحمين ، فقد شفى ابنها الوحيد ، وما جزاء الاحسان الا الاحسان
عند ذلك طلب الابن من أمه أن يعمل معها ويساعدها في توجيه وارشاد الاولاد والاهالي لمنع حوادث الطرق بعدما اصبح عند الاولاد وأهل القريه الوعي الكافي لهذه المخاطر الناجمه من حوادث السير ، وقد أصبح الولد مطيعا لامه وأبيه وكان يقف معهما جنبا الى جنب ويلبي طلباتهما على الفور بدون تردد ، وعاشت العائله في سعاده كبيره ملؤها بالمحبه والعطف والحنان .
مع تمنيات الكاتب ابراهيم محمد غنايم وابنه أحمد بالسلامه لجميع الاطفال والاولاد ولكافة الناس وشكرا لكم .

[img]حنان الام ومكافحة حوادث الطرق 1110[/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mostapha.hooxs.com
 
حنان الام ومكافحة حوادث الطرق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عاصمة الحضنة بالمسيلة :: الأدب العربي :: منتدى القصص و الروايات-
انتقل الى: